المرادفات التالية متكافئة وتدل عموماً على نفس النظام : "بي. إم. اس" ، BMS ، نظام أتمتة المباني أو BAS .
يمكن تشبيه نظام "بي. إم. اس" كالمدير العام في مؤسسة ضخمة حيث يتبعه عدد كبير من مدراء الأقسام الذين يتلقون توجيهات العمل منه ويخضعون لمراقبته.
في المباني التجارية والادارية الكبيرة يكون هناك عدد كبير من الأنظمة الكهروميكانيكية مثل نظام التكييف، مضخات المياه العمومية، مضخات النزح، نظام مكافحة الحريق، المصاعد وغيرها.
نظام "بي. إم. اس" هو النظام الرئيس الذي يشرف على عمل كل الأنظمة الفرعية السابقة ويمكن تلخيص مهامه في:
1
ابلاغ كل من هذه الأنظمة الفرعية ببرنامج عملها.
2
مراقبة عمل هذه الأنظمة والتأكد من أنها تعمل بصورة طبيعية.
المخطط المرفق يوضح الهيكل العام بصورة بسيطة لنظام اتمتة المباني. الرقم (1) يبين بعضاً من الأنظمة الكهروميكانيكية الموجودة في المبنى، وهي ترتبط عبر شبكة اتصال (2) بلوحات تحكم نظام "بي. إم. اس" رقم (3). حاسوب نظام "بي. إم. اس" رقم (4) هو واجهة النظام الرئيسية فمن خلالة يضع مهندس النظام برامج عمل كل من الأنظمة الكهروميكانيكية ويقومون بتعديل هذه البرامج حسب الحاجة الى ذلك، ومن خلاله يمكنه أيضاً قراءة اشارات الخلل في أداء أي من هذه الأنظمة.
أما عند اكتشاف أعطال في أنظمة حساسة مثل نظام مكافحة الحريق أو عند غمر غرفة المضخات بالمياه بسبب تسريب في السباكة مثلاً فيمكن للنظام وقتها ارسال انذارات مباشرة الى جوالات فرق الصيانة أو مسؤولين آخرين.
ماذا يضم نظام "بي. إم. اس"؟
تقليديا تدخل الأنظمة التالية تحت ادارة ومتابعة نظام "بي. إم. اس":
◄
أنظمة التكييف بكل أنواعها.
◄
مراوح التهوية بكل أنواعها.
◄
المضخات بكل أنواعها.
◄
لوحات التوزيع الكهربائي.
◄
نظام انذار الحريق.
◄
نظام اطفاء الحريق.
◄
الانارة.
◄
المصاعد والسلالم الكهربائية.
◄
أنظمة الري.
◄
المولدات الاحتياطية.
لكن هناك اضافات متخصصة أخرى تهم بعض العملاء دوناً عن غيرهم مثل:
◄
كشف التجمعات المياه في المناطق الحساسة مثل غرفة المضخات.
◄
مراقبة بعض الأبواب للتأكد من حالتها مثل أبواب الطوارئ.
◄
متابعة مستوى الماء في الخزان الأرضي والانذار عند الحاجة.
تتحقق الفائدة الاقتصادية في توفير كبير يحدث كل عام اذا ما تمت ادارة النظام بصورة احترافية من عدة وجوه:
◄
الاقتصاد في استهلاك الكهرباء برامج "بي. إم. اس" تقوم بتشغيل كل معدة حسب الحاجة اليها فقط، بالاضافة الى توزيع الأحمال على المعدات المختلفة حتى لا يتم استهلاك بعضها بسبب استمرار التحميل عليها. التكييف كمثال، يجب تعديل الجداول الزمنية لعمل المكيفات كل أسبوع أو أسبوعين خلال فصلي الربيع والخريف لتتماشى مع الحرارة المحيطة في الخارج. كما يقوم النظام تلقائيا بتشغيل عدد من المكيفات يتناسب مع الحمل الحراري المتوقع. ففي الصباح الباكر مثلا يكون هناك عدد قليل من المكيفات مطلوب للعمل. يزداد العدد مع مرور الوقت خلال اليوم وخلال ساعات العمل ثم يقل تدريجيا مع انخفاض الحرارة مساء في الخارج.
مثال اخر: مراوح التهوية والسحب بمواقف السيارات فالوقت الأمثل لعمل مراوح الضخ هو عندما يكون الهواء في الخارج في درجات حرارة منخفضة نسبياً بعد منتصف الليل خارج ساعات الدوام بينما يُتجنب تشغيلها خلال فترات ارتفاع الحرارة خارجياً خاصة اذا كانت نسبة العوادم صغيرة. في المقابل يكون تشغيل مراوح السحب متزامنا مع فترات الذروة في الحركة بالمواقف. هكذا يتم توفير الكهرباء ويقل استهلاك المعدات بصورة كبيرة وتُحسَّن البيئة للافراد الذين يرتادون المبنى.
◄
توفير أوقات الفنيين. لا يحتاج نظام "بي. إم. اس" الى طاقم عمل متخصص لمتابعة شاشة حاسوبه كما هو شائع، فالنظام يعمل بصورة مبرمجة من قبل مهندسيه. بهذه الصورة يتم الاستفادة من أوقات فنيي الصيانة بأفضل صورة حيث يتم ابلاغهم بالأعطال دورياً كل ( 1 - 4 ) ايام حسب الحاجة ليعملوا على حلها اذا وجدت.
◄
رصد الأعطال أو علاماتها فور حدوثها يقلل من مصاريف اصلاحها. فمثلاً عند حدوث تسريب للفريون بأحد المكيفات تكون كلفة اعادة شحنه أقل كثيراً مما لو تأخر تشخيص هذا التسريب فيؤدي الى تلف الكومبريسور تماماً ودفع عشرات أضعاف كلفة الفريون.
◄
التأكد من جاهزية الأنظمة الحيوية للعمل عند الحاجة مثل أنظمة اطفاء الحريق. فمن الشائع قيام أعضاء فريق الصيانة بوضع هذه الأنظمة في وضع تشغيل يدوي عند قيامهم بأعمال الصيانة الروتينية ثم نسيانها على هذا الوضع الذي يتسبب في عدم قيام النظام اوتوماتيكيا اذا ما احتجنا اليه.
◄
تقييم اداء عمليات الصيانة من خلال نظام "بي. إم. اس" يتيح النظام رصد الاعطال المتكررة والتي يرفع عادة تقارير فيها الى الادارة فقد تكون ناشئة من استهلاك المعدة استهلاكاً كبيراً أو بسبب كفاءة طواقم الصيانة القائمة عليها حتى تتخذ الادارة ما تراه بشأنها.
”الاستخدام الأمثل لنظام (بي .إم . اس) لا يتطلب وجود مشغل بصورة دائمة أمام حاسوب النظام“
مثل أي نظام آخر .. تتحقق الاستفادة القصوى من نظام "بي. إم. اس" بتوظيف كامل امكانياته التقنية. يتم تطبيق ذلك على خطوتين: أولاً: استثمار النظام الموجود فعلا الى أقصى حد، ويتحقق ذلك بوضع برامج التشغيل للأنظمة التي تنضوي تحته لتحقيق أقصى وفر في استهلاك الكهرباء وخفض ساعات عملها لأدنى حد. يترافق مع ذلك متابعة حالة المعدات والانذارات الصادرة من النظام واستخدامها لتشخيص الأعطال القائمة أو المتوقعة وتوجيه فرق الصيانة أو المقاولين بناء على ذلك.
ثانياً: تطوير النظام بوضع حلولاً جذرية للمشاكل المتكررة. دعنا نعطي مثالاً للمقصود بحل المشاكل المتكررة ، فمن الأخطاء الشائعة في تصميم أنظمة ضخ المياه (مضخات بوستر) هو عدم مراقبة ضغط الهواء في خزانات الضغط. وعند وجود تسريب في ضغط الهواء من هذه الخزانات يتسبب ذلك في تشغيل المضخات بصورة متقطعة سريعة ويؤدي الى تلفها. الحل في هذه الحالة يكون بتركيب حساسات على خزانات الضغط لقياس ضغط الهواء الموجود بداخلها وربطها بنظام "بي. إم. اس" للانذار عند هبوط الضغط عن حد معين بصورة مبكرة حتى يقوم فريق الصيانة باعادة ضغطها.
مثال آخر متكرر في غرف المضخات والتي غالباً ما تكون واقعة تحت الارض وبعيدة عن الانظار فقد تتراكم المياه على أرضيتها لسبب أو آخر مما يؤدي الى اصابة المضخات والتمديدات كلها في هذه الغرفة بالصدأ. يكون الحل (العام) في هذه الحالة بوضع حساسات مياه الكترونية في مواقع محددة ثم ربطها بنظام "بي. إم. اس" للانذار فور بدء تجمع المياه و ربما نقله ايضاً الى جوالات مسؤولي الصيانة.